لفتت أسلحة مضادة للدبابات خفيفة الوزن ودقيقة الإصابة، الأنظار في الحرب الروسية على أوكرانيا كونها ألحقت خسائر كبيرة بالجيش الروسي.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة إصابة الجنود الأوكرانيين أهدافهم الروسية ببراعة بفضل الصواريخ المضادة للدبابات من الجيل الحديث، التي وصفتها صحيفة “نيويورك تايمز” بأنها “هدية من بريطانيا” .
وقالت صحيفة نيويورك تايمز واصفة مشهد تساقط الجنود الروس بفعل هذا السلاح الفتاك والسريع “ظهور سحابة دخان ووميض قصير، يعني أن مجموعة أخرى من القوات الروسية على وشك الموت”.
وفي بعض الأحيان لا يستغرق الأمر سوى جزء من الثانية قبل أن يصل الضوء إلى دبابة أو عربة مدرعة لتنفجر فجأة مسببة دخاناً كثيفاً ولهباً متصاعداً، في إشارة إلى انفجارها، وغالباً ما تنفجر الدبابة من الداخل، بفعل هذا السلاح ومع ما تحمله من متفجرات.
وهذه “الهدية البريطانية” هي مضاد الدروع من نوع NLAW، وهو أحدث جيل من الأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات.
وقالت نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة إن هذا السلاح الفتاك (صواريخ محمولة) نتيجة عقود من البحث حول أسلحة خفيفة الوزن وصغيرة.
وهذه الصواريخ وفق تقرير الصحيفة ربما تكون قد أعادت توازن القوة في القتال بين الدبابة المخيفة والجندي المقاوم.
وNLAW هو منتج لشركة Saab السويدية، وقد جرى بيعه إلى عدد من دول الناتو، بما في ذلك بريطانيا، التي تجمع الصواريخ في مصنع في بلفاست للجيش البريطاني.
وعلى الرغم من أن الجيش البريطاني لديه أيضاً صواريخ غافلين (Javelin) الأمريكية، فقد بدأ في شراء NLAW منذ حوالي 10 سنوات وأرسلها إلى أوكرانيا بأعداد كبيرة، دون الإعلان عن ذلك.
وزعم الجيش الروسي، أن نظاماً دفاعياً على أحدث دبابات روسية (T-90) كان قادراً على استشعار وتدمير الصواريخ المضادة للدبابات مثل Javelins و NLAWs أثناء الطيران.
لكن الواقع غير ذلك، إذ لا تقوم القوات الروسية، على ما يبدو، إلا بلحام أقفاص من قضبان فولاذية متوازية فوق أبراج الدبابات بينما أظهرت مقاطع فيديو أدلة أن كل تلك الدفاعات فشلت، في صد الصواريخ الأوكرانية.