اتهمت الخارجية الروسية، السبت، الولايات المتحدة بأنها تمنع الحكومة الأوكرانية من الموافقة على الحد الأدنى من المطالب في المفاوضات القائمة بين موسكو وكييف لإنهاء العملية العسكرية الروسية.
وقال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، في كلمة السبت، إن بلاده أيدت دائماً حل جميع القضايا دبلوماسياً، حسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق بعد بدء موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا على اقتراح الرئيس فلاديمير زيلينسكي إطلاق مفاوضات سلام.
ولفت إلى أن مشاركة الوفد الأوكراني في المفاوضات كانت شكلية في البداية لكن لاحقاً “جرى تحسين بعض الحوار”.
وتابع أنه “يشعر دائماً أن الأمريكيين على الأرجح يمسكون بيد الوفد الأوكراني ولا يسمحون له بالموافقة على الحد الأدنى من المطالب”.
وأكد لافروف أن “العملية لا تزال تمضي قدماً” على الرغم من كل العوائق.
من جانب آخر، أعلنت الحكومة الأوكرانية، السبت، أنها اتفقت مع روسيا على فتح 10 ممرات إنسانية في المناطق المتضررة من العملية العسكرية الروسية.
وقالت إيرينا فيريشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم، إنه جرى الاتفاق مع الروس على فتح 10 ممرات إنسانية لإخلاء السكان في المناطق المحاصرة.
وأوضحت أن ذلك يشمل ممراً إنسانياً في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، وعدة ممرات في العاصمة كييف، وأخرى في إقليم لوهانسك.
كما أعلنت فيريشوك عن خطط لتسليم مساعدات إنسانية إلى مدينة خيرسون، التي تقع الآن تحت سيطرة القوات الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالة مصورة موجهة للشعب من أمام مقر الرئاسة، اليوم، إن القوات الروسية تحاصر كبرى المدن بهدف خلق ظروف بائسة للأوكرانيين.
وأضاف أن الروس يمنعون وصول الإمدادات إلى المدن المحاصرة وسط وجنوب شرقي أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “الناتو” والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلاً في سيادتها”.