حصادنيوز-قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية، خلدون حينا، إن الأردن وتونس يتمتعان بسياسة متقاربة ونهج معتدل في التعامل مع القضايا الدولية والسياسية.
وأكد خلال لقاء اللجنة، اليوم الأربعاء، السفير التونسي لدى المملكة خالد السهيلي، أن الأردن يقف ويؤيد جميع القرارات التي من شأنها المحافظة على مصلحة وحقوق الشعب التونسي.
بدورهم، أكد أعضاء اللجنة النواب الحضور، علي الغزاوي ودينا البشير وميادة شريم وريما العموش، أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيرين إلى أن تونس وعمان تربطهما علاقات أخويه وتاريخية متجذرة.
وأضافوا “أننا نتطلع إلى المزيد من الشراكة الحقيقية على مختلف الصعد، خصوصا في مجال إدماج المرأة وتمكينها في المشاركة بكل مواقع صنع القرار”.
وأشاروا إلى تطابق الرؤى والطروحات الأردنية التونسية حيال تعزيز الشراكة بين البلدين في شتى المجالات والقطاعات، فضلًا عن تطابق المواقف ووجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية، سيما القضية الأولى والمركزية، القضية الفلسطينية.
وتابعوا أن “خارجية النواب” تتابع باهتمام التطورات الأخيرة على الساحة التونسية، مؤكدين دعم اللجنة لكل القرارات التي من شأنها الحفاظ على سلامة وأمن واستقرار تونس.
من جانبه، قال السهيلي إن العلاقات التونسية الأردنية تتمتع بمتانة وخصوصية عالية، كونها تستمد قوتها من الشراكة الفاعلة بين البلدين، وحرصهما على انتظام آليات التعاون الثنائي، ومتابعة تنفيذ التوصيات المنبثقة من اللجان العليا المشتركة.
وأكد أن العلاقات الثنائية شهدت خلال الفترة الأخيرة، ديناميكية فاعلة على مستوى التئام اللجان المشتركة، والتوأمة المنبثقة بين الجهات الرسمية والخاصة بين كلا البلدين الشقيقين والتي جاءت تنفيذًا لتوصيات اللجنة العليا المشتركة.
وأشاد السهيلي باهتمام اللجنة بما يدور على الساحة التونسية، قائلًا: إن ما يجري الآن في تونس ما هو إلا حركة تصحيحية، مضيفًا أن تلك التدابير كانت ضرورية في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية.
وبين أنه جرى توقيع العديد من الاتفاقيات وانعقاد الدورة الثالثة لمجلس الأعمال المشترك (كونكت/ جمعية رجال الأعمال الأردنيين)، مشيرا إلى تحضيرات لعقد دورة أخرى للمجلس بين الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية وغرفة تجارة الأردن في 6 نيسان المقبل.
وقال السهيلي إن هذه المؤشرات الإيجابية على المنحى التصاعدي للعلاقات الثنائية، لا سيما في ضوء حرص جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس قيس سعيد على تعزيز الشراكة بين البلدين في شتى المجالات والقطاعات، فضلا عن تطابق المواقف ووجهات النظر حيال القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، الأمر الذي من شأنه أن يمهد لحقبة مزدهرة من التعاون المثمر بين البلدين أساسه الشراكة الفاعلة لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.