قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الأربعاء، إن استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا، دون إعطاء فرصة للدبلوماسية والمفاوضات، “سيكون خطأً فادحاً”.
وخلال مشاركته في برنامج على قناة “CNN International” أشار قالن إلى أن تركيا تشعر بقلق كبير من التطورات التي تشهدها أوكرانيا عقب الهجوم الروسي.
وأكّد قالن أن تركيا لا خطة لديها بشأن فرض عقوبات على روسيا في الوضع الراهن، فهي لا تريد إلحاق الضرر بعلاقاتها الاقتصادية القوية مع موسكو، التي تشمل قطاعات مثل الطاقة والسياحة والزراعة.
ولفت إلى أن أنقرة تريد مواصلة الحوار مع روسيا باعتباره عاملاً أكثر أهمية في ما يتعلق بتجنب العقوبات، وتشجّعها دول غربية على المحافظة على قنوات الاتصال مع موسكو.
وأوضح الحاجة إلى أن يبقى البعض على اتصال مع روسيا، ويشجّعها على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وشدّد على أن وقوع أي هجوم بالسلاح النووي سيكون كارثة، وأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) ردّ بحكمة على خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في هذا الإطار.
والأحد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزارة الدف اع بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب وسط التوتر مع الغرب بشأن أوكرانيا.
وأشار إلى أن تركيا تدرك أن موضوع انضمام أوكرانيا إلى الناتو حساس للغاية.
ووصف شروط روسيا لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا بأنها “مبالغة كثيراً وغير منطقية”.
وقال إن من بين المطالب الاعتراف بأن شبه جزيرة القرم أرض تابعة لروسيا، وتجريد أوكرانيا من السلاح، وهذا لا يمكن قبوله لدولة ذات سيادة.
وأعرب عن اعتقاده أن “المشكلة الرئيسية لموسكو تكمن في احتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وسبق أن صرحت بذلك”.
وذكر متحدث الرئاسة التركية الحاجة إلى مقاربة واقعية في هذا الإطار.
وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.