دعم دولي عسكري وسياسي لأوكرانيا ضد روسيا.. وزيلينسكي: لنوقف المعتدي معاً

حصادنيوزأبلغ الأمين العام أنطونيو غوتيريش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتزام المنظمة العالمية “تعزيز المساعدات الإنسانية لشعب أوكرانيا”، فيما وافقت برلين على نقل أسلحة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا، على خلفية الهجوم العسكري الروسي.

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تحدّث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت ليبلغه باعتزام المنظمة العالمية “تعزيز المساعدات الإنسانية لشعب أوكرانيا”.

وأضاف المتحدث في بيان أن غوتيريش “أبلغ الرئيس (الأوكراني) بأن الأمم المتحدة ستُطلق يوم الثلاثاء مناشدة لتمويل عملياتنا الإنسانية في أوكرانيا”.

وقال مارتن جريفيث منسق الإغاثة في الأمم المتحدة أمس الجمعة إن هناك حاجة إلى ما يزيد على مليار دولار لعمليات الإغاثة في أوكرانيا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة مع نزوح مئات الألوف من السكان بعد غزو روسيا لجارتها.

حرمان روسيا من حق التصويت

في سياق ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حرمان روسيا من حقّ التصويت في مجلس الأمن رداً على غزوها أوكرانيا.

وكتب على تويتر “حرمان الدولة المعتدية من حق التصويت في مجلس الأمن الدولي، وتصنيف الأفعال والبيانات الروسية على أنها إبادة للشعب الأوكراني، والمساعدة في تسليم جثث الجنود الروس. هذا ما تطرقت إليه خلال حديثي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.

وروسيا من الأعضاء الخمسة دائمي العضوية والذين يملكون حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب الصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كما طلب زيلينسكي من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي دعم كييف “سياسياً” في الأمم المتحدة بعدما امتنعت نيودلهي عن التصويت ضد روسيا خلال جلسة في مجلس الأمن.

وامتنعت الهند إلى جانب الصين والإمارات العربية المتحدة عن التصويت على قرار الجمعة يندد بـ”العدوان” الروسي على أوكرانيا ويطالب الأولى بسحب جنودها فوراً.

وفي منشور على تويتر السبت، أكد زيلينسكي أنه أجرى مكالمة هاتفية مع مودي قال له فيها “هناك أكثر من مئة ألف غازٍ على أرضنا”.

وأضاف “لنوقف المعتدي معاً”.

وأصدرت الخارجية الهندية بياناً في وقت لاحق السبت تحدّثت فيه عن “وضع نزاع” وقالت إن مودي “شدد على دعوته لوقف فوري للعنف والعودة إلى الحوار”.

تسليح أوكرانيا

أفادت وسائل إعلام ألمانية، السبت، أن برلين وافقت على نقل أسلحة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا، على خلفية الهجوم العسكري الروسي.

وذكرت هيئة الإذاعة العامة “ARD”، في تقرير، أن المستشار الألماني أولاف شولتس وافق على طلب هولندا إرسال أسلحة ألمانية الصنع مضادة للدبابات إلى أوكرانيا.

وأوضح التقرير أن التفويض يشمل 400 قاذفة صاروخية من نوع “آر.بي.جي”.

ويُعدّ هذا القرار تحولاً جذرياً في سياسة الحكومة الألمانية، خاصة بعد تعرضها لانتقادات متزايدة من أوكرانيا وحلفائها في الناتو.

وحتى بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، استبعدت برلين إمداد كييف بالأسلحة، كما رفضت طلبات الحلفاء بالموافقة على إرسال أسلحة ألمانية الصنع إلى البلاد.

كما أجازت برلين تسليم كييف ألف قاذفة صواريخ مضادة للدبابات و500 صاروخ أرض-جو من طراز ستينغر و”عدّة” مدافع هاوتزر، وفق ما أعلنت الحكومة.

بدوره، حيّا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي قرار برلين بتزويد أوكرانيا أسلحة، داعياً المستشار الألماني أولاف شولتس إلى “الاستمرار على هذا النحو”.

وكتب زيلينسكي على تويتر “ألمانيا أعلنت للتو إرسالها لأوكرانيا قاذفات صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ ستينغر. استمروا على هذا النحو، أولاف شولتس! التحالف المضاد للحرب يتحرك!”.

كما طلب زيلينسكي من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي دعم كييف “سياسياً” في الأمم المتحدة بعدما امتنعت نيودلهي عن التصويت ضد روسيا خلال جلسة في مجلس الأمن.

وامتنعت الهند إلى جانب الصين والإمارات العربية المتحدة عن التصويت على قرار الجمعة يندد بـ”العدوان” الروسي على أوكرانيا ويطالب الأولى بسحب جنودها فوراً.

واستخدمت روسيا حق النقض ضد القرار مستفيدة من موقعها كعضو دائم في المجلس.

وفي منشور على تويتر السبت، أكد زيلينسكي أنه أجرى مكالمة هاتفية مع مودي قال له فيها “هناك أكثر من مئة ألف غازٍ على أرضنا”.

وأضاف “لنوقف المعتدي معاً”.

ورغم كونها دولة ديموقراطية وعضواً في تحالف “كواد” الرباعي الذي يضم أستراليا واليابان والولايات المتحدة، نأت الهند بنفسها عن إدانة تحرّك موسكو بشكل صريح أو وصفه بأنه “غزو”، واكتفت بالإشارة إلى “التطورات” الجارية في أوكرانيا.

وأصدرت الخارجية الهندية بياناً في وقت لاحق السبت تحدّثت فيه عن “وضع نزاع” وقالت إن مودي “شدد على دعوته لوقف فوري للعنف والعودة إلى الحوار”.

أعرب البابا فرنسيس عن “ألمه العميق إزاء الأحداث المأسوية” الناتجة من الهجوم الروسي على أوكرانيا، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، حسب ما أعلنت سفارة كييف لدى الفاتيكان السبت.

وكتبت السفارة على تويتر: “أجرى البابا فرنسيس اليوم اتصالاً هاتفياً بالرئيس فولوديمير زيلينسكي. أعرب الأب الأقدس عن ألمه العميق للأحداث المأسوية التي تشهدها بلادنا”.

من جهته، نشر الرئيس الاوكراني على حسابه على تويتر رسالة “شكر (فيها) البابا لصلاته من أجل السلام في أوكرانيا ووقف لإطلاق النار”، مضيفاً أن “الشعب الأوكراني يشعر بالدعم الروحي لقداسته”.

TRT عربي – وكالات