السعودية تنتقد حظر ألمانيا تصدير أسلحة لها

حصادنيوز-انتقد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حظر ألمانيا تصدير أسلحة لبلاده.

وقال الوزير: “حظر الأسلحة هذا يرسل إشارة خاطئة للغاية”، مضيفا أن السعودية بحاجة إلى أسلحة للدفاع عن نفسها، على سبيل المثال ضد هجمات المتمردين الحوثيين من اليمن المجاورة، وقال: “علينا واجب حماية بلادنا”.

ويدعم تحالف تقوده السعودية منذ سنوات عديدة الحكومة اليمنية في حربها ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وتسببت الحرب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم اليوم. كما يهاجم المتمردون الحوثيون أهدافا في السعودية، بما في ذلك منشآت نفطية.

وكانت الحكومة الألمانية السابقة، التي كان يقودها التحالف المسيحي بقيادة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، أوقفت إلى حد كبير صادرات الأسلحة إلى السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، ويرجع ذلك، من بين أمور أخرى، إلى تورط المملكة في حرب اليمن. ومع ذلك، فقد سمحت الحكومة الألمانية باستثناءات للمشاريع المشتركة مع شركاء في حلف الناتو. وتعتزم الحكومة الألمانية الجديدة، التي تضم تحت قيادة المستشار أولاف شولتس الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، مواصلة حظر تصدير أسلحة للسعودية، وتدرس الآن ما إذا كانت ستضع حدا للاستثناءات السابقة.

وعبر الأمير فيصل عن عدم تفهمه لحجة الحكومة الألمانية، قائلا: “لا نحتاج إلى أسلحة لنكون عدوانيين، بل لنتمكن من حماية أنفسنا”، مضيفا أن بلاده تعاونت لفترة طويلة بشكل جيد مع ألمانيا في مسائل التسليح، مشيرا إلى أن الشركات الألمانية في هذا المجال تتمتع بـ “مكانة ممتازة”، وقال: “من جانبنا نود أن تكون لدينا هذه الشراكة مع ألمانيا”، موضحا في الوقت نفسه أنه يمكن أيضا شراء الأسلحة التي تحتاجها السعودية من مكان آخر، وقال: “سنجد ما نحتاجه – سواء في ألمانيا أو في أي مكان آخر”.

وبسبب استثناءات المشاريع المشتركة مع شركاء الحلف، أصدرت الحكومة الألمانية السابقة مرارا تصاريح تصدير للسعودية. وفي الأشهر الثمانية عشر بين كانون الثاني/يناير 2020 وحزيران/يونيو 2021، تم تسليم 57 شحنة أسلحة بقيمة بلغت إجماليها 7ر32 مليون يورو.

(د ب أ)