حصادنيوز-أظهر تسريب بيانات لعملاء بنك كريدي سويس أن البنك استمر على مدار سنوات في قبول ملايين الدولارات في حسابات تعود إلى شخصيات تخضع لعقوبات دولية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وكشف التسريب معلومات تفصيلية عن أكثر من 18 ألف “حساب نشط” تضم مجتمعة أكثر من 100 مليار دولار لرؤساء دول ورجال أعمال وقيادات استخبارية وشخصيات بارزة.
وأكدت البيانات أن علاء وجمال مبارك، كان لديهما 6 حسابات، على فترات زمنية مختلفة، بقيمة 196 مليون دولار في سويسرا.
وأشارت البيانات إلى وجود حسابات بنكية للعديد من رجال الأعمال في مصر، من بينهم حسين سالم، الذي وصفته التسريبات بأنه “رجل مقرب لفترة طويلة من نظام مبارك”، إضافة إلى اللواء عمر سليمان، الذي وصلت قيمة حساباته إلى أكثر من 26 مليون جنيه استرليني.
وأشارت التسريبات إلى حساب ملفت للنظر لأبناء مدير المخابرات الباكستانية الأسبق، المتهم بضخ مليارات الدولارات لجماعات جهادية، إضافة إلى حسابات للعديد من المسؤولين الفنزويليين الفاسدين.
ووجدت التسريبات أن البنك خدم، ايضاً، شخصيات مثيرة للجدل، بما في ذلك ابن الديكتاتور النيجيري السابق ساني اباتشا.
ونفى البنك بشدة المزاعم الموجه ضده، وقالت المتحدثة باسم “كريدي سويس” إن إدارة البنك ترفض بشدة المزاعم والتلميحات بشأن الممارسات التجارية المزعومة، وقالت :” الأمور المعروضة تاريخية في الغالب … وتستند حسابات هذه الأمور إلى معلومات جزئية أو غير دقيقة أو انتقائية مأخوذة من سياقها، مما يؤدي إلى تفسيرات متحيزة لسلوك البنك التجاري”.
ويأتي أحدث تسريب من هذا القبيل بعد سلسلة من التقارير الاستقصائية، تسمى أوراق بنما وأوراق الجنة وأوراق باندورا، والتي ركزت على أسرار المؤسسات المالية التي تضم بعضاً من أغنى الأشخاص في العالم، والتي تعمل إلى حد كبير خارج قوانين الضرائب.