حصاد نيوز – محمد الخوالدة
اوجدت عوامل التعرية من رياح وامطار ، وربما نتيجة تبدلات الطبيعة وحركة الارض العديد من التشكيلات والمستحثات الصخرية لتبدو من بعد ومن قرب احيانا على هيئة انسان او حيوان ، فتنسج الذاكرة الشعبية حولها الكثير من القصص والحكايات .
,
من ابرز تلك التشكيلات والمستحثات هنا في محافظة الكرك التشكيل الصخري المنتصب على هيئة امرأة في اعلى التل الشرقي المحاذي لطريق زاره – الحديثة – العقبه في اغوار الكرك ، حيث تربط الذاكرة الشعبية لدى بعض اهالي الكرك بين هذا التشكيل وبين قصة سيدنا لوط مع ضيوفه وقومه وزوجته التي حدثت في المنطقة ، لتقول ان التشكيل اياه هو فعلا لزوجة نبي الله لوط عليه السلام التي مسخها الله في اطار سخطه سبحانه على قومها لما ارتكبوه من كبائر وفق ماوردت تفاصيله في القران الكريم .
يرفض باحثون في علم الاثار والجيولوجيا هذا الاعتقاد ، ولهم في الموضوع قول اخر بان التشكيل المشار اليه هو مجرد قطع صخري نتج عن عوامل الطبيعة عبر القرون ، فشانه برايهم شان الكثير من التشكيلات التي يعثر عليها في في منطقة الكرك وسواها ، ويرون ان ماورد في القصة القرانيه شيء وهذا التشكيل الصخري شيء اخر .
ورغم صدقية مايقوله الباحثون في الاثار والجيولوجيا ومن منظور علمي بخصوص التشكيل الصخري اياه فان الذاكرة الشعبية الكركية تصر على انه فعلا لزوجة النبي لوط بعد ان مسخها الله .